لطالما كانت الرياضة عنصراً هاماً في الحفاظ على صحة الإنسان وخصوصا المرأة. ففي خضمّ مشاغل الحياة اليومية، وتحدياتها المتنوعة، تُصبح ممارسة الرياضة بمثابة ملاذٍ آمنٍ لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية للمرأة، وتحقيق التوازن في حياتها.
فوائد جسدية لا حصر لها:
تُقدم الرياضة للنساء فوائد جسدية جمة، تبدأ من الحفاظ على الوزن المثالي من خلال حرق السعرات الحرارية، وتقوية العضلات وزيادة كثافة العظام، مما يُقلّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام. كما تُساهم الرياضة في تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتُحسّن من نظام الدورة الدموية وضغط الدم.
ولكن فوائد الرياضة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تُساعد أيضاً على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتُقلّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان القولون. كما تُحسّن الرياضة من جودة النوم، وتُقلّل من الشعور بالألم، وتُعزّز من الطاقة والحيوية.
قصة نجاح ملهمة:
السيدة تيريز، 30 عامًا
منذ فترة طويلة في ميسز سبورتي
أود أن أقول إنني أشعر براحة كبيرة في بشرتي. ربما لم أكن لأقول ذلك قبل عامين أو ثلاثة أعوام، لكن يمكنني الآن تأكيده بثقة تامة.
نعم، عندما صعدت على المسرح لأول مرة، شعرت بمزيج من المشاعر. يمر الجميع بمرحلة يحرصون فيها على الظهور بمظهر جميل ويقفون على المسرح مع أشخاص آخرين في كثير من الأحيان. نادراً ما يكون الأمر فردياً. عندما تصفف شعرك وتضعين المكياج وتفعلين كل ما يلزم لتبدين جميلة، فمن الطبيعي بالطبع أن تحاولي إبراز أفضل ما لديك. خاصة عندما تقفين بجانب أشخاص آخرين على المسرح، فإنك تقارنين نفسك بهم.
وكنت أعتقد في الواقع أن الآخرين كانوا يبدون أكثر روعة مني. لا أعتقد أنني شعرت براحة كبيرة. في الواقع، أجد صعوبة أحيانًا في مجرد الخروج. وكنت أرتدي ملابس فضفاضة للغاية، معتقدةً أن ذلك سيخفي شيئًا ما ويعوض عن الأشياء التي لا أرغب في إظهارها.
وأعتقد أنني كنت محبطة جدًا في بعض الأحيان عندما كنت أختار الملابس، ثم أرتديها وأفكر "يا إلهي، تبدو مروعة!"
عندما كنت أذهب للتسوق كان ذلك دون أي حماس حقيقي وكان شعور سيء، على الرغم من أنني كنت أحب التسوق حقًا. كان الأمر هكذا دائمًا، ولا يزال كذلك. في الماضي، لا أعتقد أنني كنت أفكر في الأمر على الإطلاق.
لذلك أود أن أصفه بأنه "أمر عاطفي" بالنظر إلى الماضي. والآن أصبح الأمر بالنسبة لي شيئًا جميلًا حقًا، لأنني أستمتع بالتفاعل مع الطعام والمنتجات الجيدة، بما في ذلك اتباع أنظمة غذائية مختلفة. لا آكل الكثير من اللحوم على الإطلاق.
أعتقد أنه كان هناك وقت كنت فيه أنظر في المرآة وشعرت... لا أعرف، أعتقد أنني رأيت شيئًا في نفسي وفكرت "يا له من جمال!" أو فكرت "لقد زنت وزني مرة أخرى، هذا يبدو مروعًا!"
حتى بعد هذا الإدراك، لم أعد أستطيع تحمل الأمر. كان علي أن أفعل شيئًا ما. وكان ذلك بمثابة نقطة تحول بالنسبة لي عندما فكرت "لا يمكنني الاستمرار هكذا دون ممارسة الرياضة!"
ثم كان السؤال: "ماذا ستفعلين الآن؟ هل ستمارسين الرياضة؟" لكنني شعرت أيضًا برغبة في ذلك، في الواقع على الفور، وفكرت "لا يمكنني أن أخسر شيئًا!"
تمامًا، كان هذا الشعور بالرضا المطلق هو ما دفعني في النهاية إلى اتخاذ خطوة ما. وهكذا انتهى بي الأمر في ميسز سبورتي و بفضل قراري الأول أخيرًا "يجب علي أن أفعل شيئًا، ولا يمكنني إنقاص وزني دون ممارسة الرياضة"، انضممت إلى ميسز سبورتي. وكان من المهم بالنسبة لي أن يكون ذلك ناديًا للنساء، لأنني كنت أمتلك تلك الصورة النمطية لنوادي اللياقة البدنية، حيث تقفين على جهاز ما وتجدين الحديد، وتجدين نفسك في قاعة ضخمة، تشعرين وكأنك مراقبة، ولم أكن أستمتع أبدًا بمثل هذه المواقف، على سبيل المثال في التربية البدنية في المدرسة، ولم أجدها ممتعة على الإطلاق.
ثم فكرت "أعتقد أن النوادي النسائية توفر بيئة آمنة". وببساطة، نظرت حولي لمعرفة ما هو متاح في منطقتي، ووجدت ميسز سبورتي، ثم سجلت.
في الموعد التالي، حققت جميع أهدافي وفقدت مقاسين أو مقاسين ونصف من ملابسي، وهو ما أفتخر به كثيرًا.
في المجموع، فقدت حوالي 10 كيلوغرامات. ونعم، يمنحني ذلك شعورًا رائعًا لأنني أستطيع ارتداء الملابس التي كنت أرغب دائمًا في ارتدائها، ونعم، أشعر بالراحة وأستطيع التحرك بسهولة وحرية.
تأثير إيجابي على الصحة النفسية:
لا تقتصر فوائد الرياضة على الجانب الجسدي فقط، بل تمتدّ لتشمل أيضاً الصحة النفسية للمرأة. فممارسة الرياضة بانتظام تُساعد على التخلص من التوتر والقلق، وتُحسّن من المزاج، وتُقلّل من خطر الإصابة بالاكتئاب. كما تُعزّز الرياضة الثقة بالنفس، وتُحسّن من الشعور بالرضا عن الذات.
وتُعدّ الرياضة أيضاً فرصةً رائعةً لالتواصل الاجتماعي، حيث يمكن للمرأة ممارسة الرياضة مع صديقاتها أو عائلتها، ممّا يُساعد على تقوية العلاقات الاجتماعية، والشعور بالانتماء.
نصائح لبدء رحلة رياضية ناجحة:
استشارة الطبيب: قبل البدء بأي برنامج رياضي، من المهمّ استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أيّ موانع صحية.
اختيار النشاط المناسب: تتنوّع أنواع الرياضات، لذا من المهمّ اختيار النشاط الذي تُفضّله المرأة، والذي يناسب احتياجاتها وإمكانياتها.
البدء بشكل تدريجي: يجب البدء بتمارين خفيفة ومدّة قصيرة، ثمّ زيادة كثافة التمارين ومدّتها تدريجياً.
الالتزام والاستمرارية: مفتاح النجاح في أيّ برنامج رياضي هو الالتزام والاستمرارية.
الاستمتاع بالرحلة: من المهمّ ربط الرياضة بالمتعة، والاستمتاع بالنشاط الذي تُمارسه المرأة.
ختاماً، تُعدّ الرياضة استثماراً حقيقياً في صحة المرأة، جسدياً ونفسياً. فمن خلال تخصيص وقتٍ قصيرٍ لممارسة الرياضة بانتظام، يمكن للمرأة أن تُحافظ على صحتها، وتُحسّن من نوعية حياتها، وتُعزّز من سعادتها ورضاها عن نفسها.
Comments